كتب توماس هذا العمل القصصي المرهف في مرحلة أولى من حياته الأدبية وبالتحديد عام 1911، في وقت كان لم يحصل بعد الانعطاف في مساره الفكرية والإنساني، نحو الديمقراطية والتقدم. إلا أن بالإمكان القول إن الملامح العامة لأدب “مان” تجد فيه أرضية خصبة وكثيفة. إننا واجدون في هذا النتاج التشاؤم العميق الذي ورثه “مان” عن شوبنهاور مقترحاً بطغيان الموت وهيبة العدم، كما نفع على نفاذ الصبر مبعد الرؤيا والرهافة السيكولوجية الخارقة التي كان توماس مان يعجب بها لدى نيتشه، وهي المفاهيم الأربعة الأساسية التي حددت الروح الألمانية عبر الأدب خلال قرون، عنينا الثقافة والموسيقى والبروتستانتية وحس الواجب.
منتجات ذات صلة
الكتب العربية
الكتب العربية
0.00$