كتاب ختم الولاية لأبي بكر محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله الطائي، يحيى الدين بن عربي-الذي سطع نجمه في الأندلس ونال شهرة واسعة قبل أن يشد الرحال إلى المشرق ليقيم هناك نهائياًَ وليتشكل مذهبه بصورته النهائية كما يرى المستشرق الإسباني بلاثيوس. والغرض من هذا الكتاب كما يبينه هو التعريف بمقامي الإمام المهدي وختم الأولياء وهو قصد شرعي.
وختم الأولياء مرتبة يندرج ضمنها الأنبياء والأولياء وهو علة للكون والحافظ له في ذات الوقت. وختم الأولياء لدى ابن عربي هو منزلة من منازل الاقتراب الإلهي وهو اقتراب معرفي والولاية ممكنة لكل من يمتلك المعرفة التي عن طريقها يتم الربط بين الحقيقة والولاية. والملاحظ أن ابن عربي يعمم صفة الولاية فيجعلها مشتملة على النبوة والولاية، لأن الرسول ولي وجانب الولاية في الرسول أتم من جانب الرسالة.
والإمام كما يرى ابن عربي هي “المنزلة التي يكون فيها النازل متبوعاً، وكلامه مسموعاً” وهي كبرى وأكبر وصغرى وأصغر والطاعة فيها من المأموم واحدة والمخالفة لها فاسدة. ولعظة مقام الإمامة فإن هذا المقام لا يناله بعد النبي المصطفى الأعظم صلى الله عليه وسلم إلا ختم الأولياء الأطول والأكرم وإن لم يكن من بيت النبي فقد شاركه في النسب العلوي، وقد ذكر الله تعالى الختم المكرم والإمام المتبوع المعظم في كتابه العزيز وأنبأ به سبحانه في مواضع كثيرة، وأن عيسى عليه السلام يذكره ويشهد له بني الأنام أنه الإمام الأعظم والختام لمقام الأولياء الكرام.
كتاب ختم الولاية .. عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب
0.00$
نفذت الكمية
رمز المنتج: كتاب ختم الولاية .. عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب
التصنيف: دراسات و أبحاث
منتجات ذات صلة
الكتب العربية
0.00$