“نعم” يقول إذا ارتضى النقد طبيعته السائدة اليوم، الطبيعة اللامبالية – كما يصفها نادر – والغارقة في جمالية مفرطة ونصوصية معممة. مضيفاً بأن هذا النقد، قد يكون جيد الصياغة والتصميم إلا إنه عديم الجدوى ولا يكاد يقول شيئا ذا مغزى. مشيرا إلى أن المفكّر ومنظر النقد والدراسات الثقافيّة والباحث في علم الاجتماع البريطاني ستيوارت هول، سبق وأن وجه نقداً قاسياً لما آلت إليه الدراسات الثقافية في الأكاديميات الأمريكية على وجه الخصوص. وانه قد اشار إلى وجود ما اسماه بــ “الطوفان التفكيكي الشكلاني” الذي اجتاح الدارسات الأدبية والنقدية والدراسات الثقافية على حد سواء.
لينتهي كاظم إلى ان النقد الثقافي هو نقد مشاكس لمفاهيم “براءة الأشياء” وبداهة الحس المشترك، بل هو محاولة للكشف عن الأصل غير البريء في النصوص والخطابات والممارسات والأشياء، وإدراك أن ما هو مألوف وطبيعي ليس أكثر من “تشييد تاريخي وثقافي” و”تطبيع” تقوده الأجهزة المادية والأيديولوجية في المجتمع.