النور المتلاشي

منزوياً في قرية صغيرة في كولومبيا ، دافيد ، الرسام الذي أصبح شبه أعمى ، يسترجع ذكرى السنين التي قضاها في نيويورك ، وفي ميامي ، وهو يسعى جاهدا في لوحته ، لالتقاط جمال النور اللامتناهي ، لحبه لعائلته ، ولليوم الذي قرر ابنه البكر جاكوبو أن يضع فيه حداً لحياته لينتهي من آلام شلل لا شفاء منه . كان جاكوبو قد ذهب بصحبة أخيه بابلو إلى ” أوريغان ” المقاطعة الوحيدة التي يسمح فيها بتنفيذ الموت الرحيم ، بينما بقيت عائلته ، التي احترمت رأيه ، في نيويورك ، تنتظر هاتف يعلن لهم بأن جاكوبوقد فارق الحياة . هذا الكتاب المؤثر ، الذي لا يخلو من الرقة والإيجاز ، ذو الأسلوب الرقيق والسلس ، هو بالمقابل أنشودة للحياة ، وللتضامن ، ولاحترام الآخر . إنها القيم التي سمحت لعائلة جاكوبو بأن تسمو فوق القدرة الكلية للموت .