وقد تبلغ بعض النفوس من الهشاشة حدًّا تتحطم فيه بأكثر الأسلحة نعومةً كأن تكون آلة موسيقية مثلًا تكبر ليا في خضم الألحان شيئًا فشيئًا ، فيزهد الدها في كل شيء حتى تستوي الحياة عنده ( ليا ) ويغامر ويقامر ويضحي بكل شيء لتوفير ما تحتاجه في بناء عالمها ، لكنّه يفقد في نهاية الأمر ذاك الأمل الذي يشدّه إلى الحياة فتصبح ( ليا ) شرخًا مفتوحًا في ذاكرته. هذه الرواية مرثية بغنائية عالية وشجن مُترع بحزن لا تلغيه المسافة. لكن الرثاء فيها ليس من جنس البكاء ، بل هو لحن تردّد على امتداد فصولها في ضرب من العزف على أوتار الذات العميقة. ليا : طريق في عالم أفكار معقّد يشقّه شبح حي يسكن حيًا ميتًا ويملأ كيانه حد التصدع ، وحين لم يجد في شدّته عزمًا طلب النهاية فليس أقسى على الذات من تضحيتها بكل شيء ثم لا يكون لها من ذلك إلا اللاشيء !
منتجات ذات صلة
الكتب العربية
قصص و روايات مترجمة
0.00$
قصص و روايات مترجمة
0.00$