هذه الرواية تكاد تكون ملحمة في مديح الموت و ساراماجو الذي يكتب دون ضغينة أو كراهية حتى انه يدعونا إلى محبة الموت يضعنا حسه الفكاهي وسخريته اللاذعة منذ بداية الصفحات أمام مفاجأة فانتازية صاعقة :" في اليوم التالي لم يمت أحد" ، لقد انقطع الموت في دولة صغيرة -لا اسم لها – وأصبح سكانها لا يموتون ويبقى مريضهم على حاله ،وقد يبدو الأمر رائعاً في البداية لمن يتوقون إلى الخلود ولكن سرعان ما يوضح ساراماجو أنها كارثة تهدد البشرية فقد أثار غياب الموت فوضى ليس لها مثيل ولم تعرفها المجتمعات من قبل وعلى البشرية أن تقبل به بوصفه وجه العملة الآخر للحياة ، فالمرء لا يستطيع العيش من دون الموت ومع أنه يظهر كتناقض ظاهري للحياة فإننا في الحقيقة يجب أن نموت لكي تستمر الحياة . ساراماجو …ماكر وخبيث ولذيذ …
منتجات ذات صلة
الكتب العربية
0.00$
قصص و روايات مترجمة
0.00$
قصص و روايات مترجمة
0.00$
الكتب العربية
0.00$