لم يتعلم محمد شكري القراءة والكتابة حتى العشرين من عمره، فكانت حداثته انجرافاً في عالم البؤس حيث العنف وحده قوت المبدعين اليومي.
هروب من أب يكره أولاده (فقد قتل أحد أبنائه في لحظة غضب)، شرود في أزقة مظلمة وخطرة بحثاً عن الطعام القليل، أوعن زاوية لينام فيها، واكتشاف لدنيا السارقين والمدمنين على السكر، تلك هي عناوين حقبة تفتقر إلى الخبز والحنان.
هذا العرض لسيرته الذاتية نص مؤثر وعمل يحتل موقعاً متميزاً في الأدب العربي المعاصر. وليس صدفة أنه نشر بعدة لغات أوروبية كثيرة مثل الإنكليزية أو الإسبانية، قبل نشره بلغته الأصلية العربية.
إن الذي يكتبه شكري هو من الأمور التي تقال، بحيث يلفها الكتمان، أو على الأقل لا تكتب وتنشر في الكتب، خصوصاً في ميدان الأدب العربي المعاصر.
“طاهر بن جلون”
يقول شكري كلاماً لا يجوز نشره ولا التصريح به. وأنت حين تلتهم الكتاب، تتذكر كيف تربى هذا الجيل العربي.
“الشرق الأوسط”
لغة تخترق أرواحنا.
“العرب”
كم كان الناشر موفقاً في اختياره.
“الدستور”
كتاب جريء يفضح الواقع العربي.
“الناقد”