تقدم المؤلفة آخر ما اكتشفته في أوراق العرافة. ولأنها كانت غير متصلة ومبعثرة المعنى، كنت ملزمة بأن أصلها بما يناسب، لتظهر متماسكة. إلا أن ذلك لم يخل بجوهر هذه الشذرات الشعرية، فبقيت الحقائق التي فيها كما هي.
لطالما تساءلت عن موضوعية هذا النص، وعن اليد الإنجليزية التي صاغته. وكنت أجيب نفسي، بأنه لولاي لبقيت هذه الأوراق مبعثرة، لا جامع لها، لذا فلي أن أصيغها كيفما أشاء. ولو أعطينا مثلاً فنانا ما قطع الفسيفساء التي تشكل لوحة تجلي المسيح لرفائيل، لأعاد تشكيلها بما يناسب موهبته وذوقه. وكذلك فعلت، بآثار عرافة كوماي وعذري الوحيد في ذلك هو أنني لو تركتها على حالها، لما كانت ذات معنى.