حقيقة لم أدر كيف أخاطبه، أأقول سيدي العزيز، أم أيها الصديق الغالي، أم أستخدم اسمه الأول؟ وعندما حل عصر يوم الخميس وأتت برفانه لزيارتي بعد المدرسة كنت حتى ذلك الحين لم أخط حتى سطراً واحداً. كانت يومها أكثر حماسة من أي وقت مضى، فعندما فتحت لها فاتي الباب لم تربت على رأسها أو تقبلها بل صعدت الدرج بسرعة للوصول إلي في الوقت الذي فتحت لها باب الغرفة استعدادًا لاستقبالها، فاندفعت داخلة كالإعصار وهي تلهث ثم رمت حقيبتها على الأرض وجلست إلى جوارها لتخلع حذاءها، ومن بين أنفاسها المضطربة قالت : "الآن وأنا في طريقي إلى المنزل ناداني مجدداً قائلاً: آنسة أحمدي، أدوية والدك جاهزة لا أدري ما خطب والدي المسكين حتى يحتاج إلى كل تلك الأدوية. حمداً الله أن الفضولية مريم لم تكن برفقتي اليوم المهم، دخلت الصيدلية فإذا به يسلمني علبة صغيرة هيا بسرعة افتحي حقيبتي وأخرجيها، إنها في المقدمة ".
منتجات ذات صلة
قصص و روايات مترجمة
0.00$
قصص و روايات مترجمة
0.00$
قصص و روايات مترجمة
0.00$