ضللنا الطريق فما عسانا فاعلين؟ الشيطان يجرّنا هنا وهناك ويديرنا إلى كل الجهات بهذه الأبيات من بوشكين، وبمقطع من انجيل لوقا عن الشياطين التي دخلت في الخنازير يفتتح دوستويفسكي روايته التي يعطيها عنوان "الشياطين". أما الشياطين فهم أولئك الذين يتصارعون على روسيا وليس من أجلها. في العام 1871 نشر دوستويفسكي الجزء الأول من روايته هذه، وتلك المرحلة كانت مرحلة الانقسامات والأفكار المتصارعة، حيث تنمو أفكار الاشتراكية، والأفكار التي تدعو إلى التحرّر من سلطة الكنيسة، وحيث سلطة الدولة تبدو أضعف، وروسيا ترى نفسها أقل من ألمانيا وبقية أوروبا. عبر نماذج يختارها دوستويفسكي بعناية، من المجتمع الروسي، وهي نماذج لشخصيات حقيقية في جزء كبير منها ، يقدّم لنا صورة عن المجتمع الروسي في تلك الأيام، وعن النقاشات الواسعة التي كانت تدور حول الأفكار الجديدة، وحول رغبة رؤية روسيا في مصاف الدول الأكثر تحضّراً، وحول حياة الشعب الروسي. وتشكّل المناقشات حول القضايا الأدبية وحول الدين والايمان، وحول الخير والشرّ، والارستقراطية، والديمقراطية، وحرية التفكير، والصراع بين العلم والدين… الخلفية التي يبني عليها دوستويفسكي نماذج شخصياته. …. "تعد الرواية من أفضل الروايات السياسية والتى تتناول علاقة التنظيمات الثورية المطلقة بالطبقة الاستقراطية في الإمبراطورية الروسية ، حيث يسبر دوستوفيكسي في رواية " الشياطين " مدى توغل الشيوعية في المجتمع الروسي والصراع الواقع بين طبقات الشعب. رواية تدين التغيير الذي يحدثُ سفك الدم وإحراق المنازل. وتعد نبؤة كتبها دوسويفسكي متحدثاً عن سلبيات الثورة البلشفية قبلَ وقوعها، ولهذا مُنعت هذه الرواية وصودرت في أيام الحكم الشيوعي." ويكبيديا التصنيف
منتجات ذات صلة
الكتب العربية
0.00$
الكتب العربية
0.00$
قصص و روايات مترجمة
0.00$
قصص و روايات مترجمة
0.00$
قصص و روايات مترجمة
0.00$