الكتاب بحق مثير للجدل حيث يتناول الموضوع الأكثر حظر فى العالم ، وهو مايسمى بالطبقة الخارقة ومن أعضاؤها ؟ حيث حدد المؤلف رقم ستة آلاف لعضوية هذه الطبقة موزعون في أنحاء العالم يتحكمون بمصائر ستة مليارات نسمة ، ويتسلطون على الكرة الأرضية ببشرها وثرواتها. يوقدون حرباً هنا وحرباً هناك ، يغتالون زعيماً ، يسطون على مناجم وآبار نفط ، من دون أن يحاسبوا أو يحاكموا ، منهم رجال دين كبار جداً ، وأمراء حروب ، وإرهابيون ،وأدباء فنانون ، وقتلة محترفون ، وأصحاب شركات عابرة القارات.
حيث يعرض هذا الكتاب لواقع تركز السلطة بين أيدي مجموعة قليلة جداً من الأشخاص حول العالم . وهوية هؤلاء الأشخاص ، ومدى تأثيرهم الشديد على حياة العالم ، وتحكمهم فى صياغة تشكيل توجهات وقرارات والمسارات في العالم . ويشير المؤلف إلى وجود طبقة من النخبة متغيرة من فترة إلى أخرى باعتبار أن السلطة مؤقتة وزائلة ، ومن ينتمون إلى هذه الطبقة ينتمون إليها بسبب وظائف يشغلونها ثم يرحلون عنها فتزول عنهم السطوة والتأثير والنفوذ وتأتي طبقة أخرى تشغل نفس المناصب فتمارس نفس النفوذ والـتأثير وإن كان بدرجات متفاوتة .
ويرى المؤلف أنه ليس من فائدة ضرورية لنشر قائمة النخبة أو الطبقة الخارقة التى تحكم العالم وتهيمن على القرارات الكبرى فيها ، ولكن الأهم من ذلك هو إدراج قوائم فرعية لتوصيف الطبيعة العامة لهذه الطبقة الخارقة . مع إدراك المؤلف الكامل أنه يرسم صورة لشئ متحرك ومتجدد .
يقول المؤلف أن هذا الكتاب ليس مخصصاً لواضعى النظريات التأمرية . فهو يؤمن بوجود بعض الشبكات الموجودة بين الأشخاص الأكثر نفوذا فى العالم وهو ما مكن مجموعة قليلة من الاشخاص من تشكيل النظام العالمي ووضع معايير لهذا النظام وفق مصالحهم الشخصية، وفي نفس الوقت هذه النخبة تمزقها الاختلافات، وتتحداها الاستحالة العملية لأغلب المؤامرات، لذا فالأوهام القديمة حول السيطرة على العالم لامعنى لها البتة وفقا لرؤية المؤلف.
ويلغى المؤلف المفاهيم السائدة حول فاعلية رؤساء الدول وأعضاء البرلمانات ومجالس الشيوخ ، مؤكداً أن اختيارهم شكلي وتعيينهم حبر على ورق ، وأن السلطة الحقيقية حكر على الطبقة الخارقة .
الطبقة الخارقة : نخبة التسلط العالمي وأي عالم تبني
0.00$
نفذت الكمية
رمز المنتج: الطبقة الخارقة : نخبة التسلط العالمي وأي عالم تبني
التصنيف: فكر وسياسة
منتجات ذات صلة
الكتب العربية
0.00$